التصميم الداخلي في الثقافة الصينية
2017年4月30日الطراز الصيني أحد الفنون العريقة، فقد نشأ وترعرع في ظل حضارة تعتبر من أقدم الحضارات في العالم، يعود عمرها إلى نحو خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا يزال هذا الديكور يلقى رواجاً في الأسواق لأسباب كثيرة منها لأنه مريح للنظر من جهة، ويضفي على المكان اتساعاً ورحابة من جهة ثانية
أهم مميزات الديكور الصيني بأنه يتسم بالإبداع والرقي، حيث أسهمت خطوطه في إضافة السمات المميزة لكل عصر من عصوره القديمة والحديثة فهو يمتاز بالبساطة والألوان الهادئة والمتناسقة، ولكل قطعة فيه شخصيتها المميزة وبالتالي موقعها الذي يوحي بالعراقة والرقي.
الألوان المستخدمة في هذا الطراز لها معان أعمق من تصورنا حيث تظهر ألوان الطبيعة بشكل كبير فنجد الأبيض, السكري, الأصفر, الأخضر العشبي, الأحمر القاني والأسود الداكن.
بالنسبة للأثاث يصنع من الأنواع الفاخرة جداً من الخشب (خشب الورد الأحمر), تعتبر قطع أثاثه صغيرة ومنخفضة الارتفاع ويبدو ذلك جلياً في تصاميم الطاولات, كما يتميز بأعمال الحفر على الخشب كرأس التنين وزهرة اللوتس لما لها من دلالات معروفة في الحضارة الصينية, يتم تنجيد الأثاث بأقمشة من القطن, الكتان والحرير ويتم إضافة الزخارف التي يشتهر بها النمط الصيني.
أهم قطع الأثاث التي تبرز بشكل كبير في الطراز الصيني هي البرافان (حاجز خشبي) يتم صنعه يدوياً حيث يتكون من إطار من خشب البامبو وقطعة كبيرة داخله من ورق الأرز تحمل كتابات ورموز للطبيعة والقصور.
بالنسبة للإضاءةعادة تكون إضاءة خافتة مريحة,وتعتبر الفوانيس الورقية من أشهر وسائل الإضاءة بإطار خشبي أو فانوس ورقي دائري الشكل يعلق في وسط الغرفة.
كما اشتهر الطراز الصيني بالمهارات اليدوية وظهر ذلك واضحاً من خلال الإكسسورات المستخدمة وأهمها الخزف الصيني الذي اشتهر في جميع أنحاء العالم بأشكال وأحجام عديدة مزينة بزخارف ونقوش مميزة ترمز للحضارة الصينية.
كما لا يمكن أن نغفل عن أهمية الوسائد الحريرية في الإكسسوارات والسجاد الصيني الفخم الذي يتميز بأناقته وجودته العالية.